Saturday, April 21, 2012

صيادٌ وقاربٌ وسمك !






إنني أفشل ؛ في كلّ مرةٍٍ أحاول فيها اصطياد سمكة ! ،..
تتمزق شباكي بعنف الموج .. أو تُقطع صنارتي بقسوة الريح !
لم أكن يومًا ماهرةً في جمع الأسماك حولي ، ولم أرغب يومًا برحلةٍ جماعية ..
قد كنت دومًا أفضّل دخول البحر وحدي ..،
لقد كنت أجمع أمنياتي وأصنع بها قاربي الخشبي ، وكنت أجدف بقلبي المثقل ..

{هي الأسماك ترفضني ، والقارب يقلبني ... والبحر يبلعني ...،!
وأصحو من النوم ..! وأتفل ثلاثًا عن شمالي ..
هو الحلم يأتيني مرة أخرى .. على شكل صيادٍ وسمك .. /
ونورسٍ أبيض كالسراب ؛ يطير ثم يغرق في السماء ..

وفي المساء ... ينام فوق جفني حلمٌ ذو ملامح بيضاء ..
أحفظ تفاصيله منذ عشرون خريف !
ولا زال صدى صوت الطفلة يتردد في أذني ..
وبين شفاتي أغنية ... ولحنًا طال هطوله على مسمعي ... وأردد بصمت ..؛

ويرتعد الحنين بين حنجرتي ... ويبرق في عيني قنديلًا مُطفأ !
وينزل المطر ... وتَزهر وجنتاي .. عالمًا أخضر ... كقلب أمي .. كصوتها ..
وأصحو .. والغرفة ذو ستائر سوداء ، وعقرب الساعة يدور بخوف ..
وأفتح البريد ... ولا رسائل ...
سوى تلك المعلقة على جدران نسياني؛ قلبًا وعصفورًا وسهمًا ...
وأحرفاً تتأرجح بين طرفي الفجر ... ولا مفر ..

قد كنت يومًا أجمع أوراق الشجر الصفراء .. وأكتب عليها فتنكسر ،،
وتتناثر فوق رأسي ؛ وتسقط في النهر !
قد كنت يومًا صيادًا لأحلامي وأوراقي وحرفي ،،
وقد كان دومًا يصطادني البحر وتقتلعني الريح !
وهذه المرة لا أصحو ، ولا أحلم .. ولا أبحر ..

،وتنتزعني الأفكار من عقلي ، وترميني بين نجمةٍ وورقة ...
وقلب يرتجف ! وَنفَس ينقطع عند آخر قطرة ... ؛
ووداع .. وشتاء ..؛ وكوب قهوةٍ باردة !
والأماكن تمتلأ ؛ وتقفل الشبابيك ...

قد كنت دومًا أحمل معي سلة ورد أخبئ بينها ضحكتي ..
قد كنت دومًا ذات رداءٍ أخضر ..؛ على الرغم من انني ابنة الخريف ..؛

وقد كنت يومًا أحلم بـ قلبٍ ذو وطنٍ سماوي ،،
كبياض الغيم ودفئه ... كعلوه ...
يصطاد معي ، ولا يترك البحر يبتلعني ؛


قد كنت دومًا ماهرةً في رسم الأمنيات لا اصطيادها ...

وقد كنت يومًا أهذي بحلمٍ لم يزرني في منامي ،
بل كان في يقظتي ... حين سكون الليل وصخب نفسي ...
وقلبي المثقل !






Wednesday, January 11, 2012

يا صديق ـ






{ أريدُ أن أضمّ الغيم الحزين ... لـ يحرّر المطر ..

؛

سأغمِضُ عيناي .. وأعد إلى الثلاثة ...

وحين أفتحهما .. أريد أن أراكَ أمامي ../

وإن كانت أمنيتي بعيدة جداً ..،

سأغمضُ عَيناي .. ولنْ أعُد ،

تعال إلى مُخيلتي ..،

دعني أراكَ كما أنت .. عيناكَ ، قلبكَ ، ...

اسحَب لكَ كرسياً من أعماق صدري ..،

واجلس في تلك البقعة الظلماء في أقصى حُلمي ...

.. فأنت النور ...

ومنكَ ينبَعثُ الأمل ..

؛

يا صديق ،

وحين ألفِظُ اسمكَ يُصبِحُ الكونُ فراشاتٍ ملونة ... ضَحكة أطفال ... وقلبَ أمّ ،

وكلّ الأحاديث التي تجمعنا .. مِعطفٌ وأمانٌ ... وربيع ..

وحين أنتْ ... يُغرقني الفرحُ من حيثُ لا أعلم ....

وأطفو إلى السماء ... مع الطيرِ والغيمِ والأمنيات ..

فأنتَ الأمنيات ،، وأنتَ الحنين ..

يا صديق ،

أنا حين أرَاك ، أنسى المكان .، وأنسى الزمان ...

فكلّ الأماكنِ عيناك ... وكلّ الزمان يقفُ بين خفقة قلبِكَ وقلبِي ...

أنا حينَ أراك ، أرى النجومُ تدورُ حولك ... تمشي مَعك ...

تتلألئ حين تبتسم ..، تخبو حين تحزن ..،

؛

وحينَ أنتْ .. يكونُ الوَطن ،

،}

/

* خارج النص ؛

{ تنفخين قلبي بالسعادة ..، يمتلأ ؛ وكالبالونِ يطير ...

كـ حُلُم ،

كـ حُـ لـُ م . .

..


..

Saturday, January 7, 2012

بَريد ؛






غريبةٌ هي ليلة أمس .. والأغربُ هو الصباح .. !

كتبتُ فجراً / عبثاً :

{ عندما تُشرقُ الشمس ،

سأكتبُ لكَ رسالتي وأُرسلُها معقودة بـ رجلِ حمامةٍ بيضاء ..

فقط افتح نافذتكَ باكراً ..

وتدثر من البرد ! }

ولم أعلم أنه عندما ستُشرق الشمس ، سأكتبُ رسالةً ما ! حقاً !

وتلك الحمامة البيضاء كانت قلبي =)

؛

مُمتلئة ، ومُزدحمة .. بأشياءٍ لا أعرف كيف أصنّفها !

تلك الأشياءُ التي تجعل قلبي يتحايلُ على قفصِ صدري ويتحرر .. يطيير

إلى الأعلى ، إلى الأبعد !

تلك الأشياءُ التي تجبرني على التخلي عن أقنعتي وقناعاتي وأفكاري ..

أن أتحرّر من كل الرسميات والحدود ! ... من كل المجاملات والابتسامات المزيفة !

أن أتحرّر من سريري ، وأسرقُ غيمةً أنامُ بينها ...

أن أتحرّر من دمعي ، واغتسل تحت المطر ..!

أن أودعَ بيتي ، شارعي ... وأمشي على قوس المطر !

أن أصادق (تيولب) حمراء وأخرى خضراء أو بيضاء !

أن أنام مُتأخراً وأصحو مُبكراً جداً حتى لا يطيل سباتُ الكلمات !

أن أكتب بلا توقف !!

؛

عندما أخفيكَ بين دفاتري ..

عندما أناديكَ همساً ..

عندما أشتاقكَ صمتاً !

عندما أخبّئُ فرحتي بكَ !

وأخفي ابتسامتي ..

عندما أبكيكَ مع الليل ..!

عندما أضم اسمكَ في دعائي سراً في جوفه ..

عندما أكتبكَ على البحر ..

وأحادثكَ مع الريح ..،

عندما ينبضُ قلبي بكَ وأضعُ يدي عليه !

لأنّكَ فرحتي التي أخشى عليها جداً !

؛

دعني أرحل عنكَ هذا اليوم ... لأعيش عالماً آخر !

لا تكتئب . ! فما كنتَ من يُقيدني ... بل كنتُ أقيدُ نفسي بك !

دعني أرحل عنك ، لأنني لا أحتمل سكونك !

؛

دعني أخرُجُ من قوقعتي ... دعني أفتحُ الشبابيك لأنقّي الهواء !

قد يمرُ عصفورٌ ما ... ويتركُ لي ريشةً بيضاء !

قد تمرُ زهرة ياسمين ، تترك لي عبقًا أنقى !

دعني أجلسُ على الشرفة ..

قد أسلّم على أصدقاءٍ أو غرباء

دعني ... أسيرُ معهم ... دعني أخرجُ من الباب !

؛

و دَعني أكتب ، فقد اشتقت

؛

هاكَ قلْبي ... يا الله ،

اغسِلهُ بِعفوكَ وغُفرانك ..

هاكَ رُوحي ... يا الله ،

نقّها بِـ رَحمَتِكَ ورِضْوانك ..

؛